في تقييم جديد أصدرته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أشارت إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب سيكون لها تأثير محدود على الدول الأفريقية، نظرًا لانخفاض حجم التبادل التجاري المباشر بين القارة السمراء والولايات المتحدة مقارنةً بدول أخرى.
ضعف الروابط التجارية يحد من التأثير
أوضحت فيتش أن معظم الإجراءات التجارية الأمريكية، خصوصًا تلك المتعلقة برفع الرسوم الجمركية، تستهدف دولًا رئيسية مثل الصين، المكسيك، وكندا، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وبما أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية لا يمثل نسبة كبيرة من إجمالي صادرات القارة، فإن التأثير المباشر لتلك الرسوم يعتبر ضعيفًا للغاية.
مخاوف من تأثيرات غير مباشرة
ورغم محدودية التأثير المباشر، لم تستبعد فيتش حدوث انعكاسات غير مباشرة على الاقتصاد الأفريقي، خاصة إذا أدت تلك السياسات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي أو انخفاض الطلب على السلع الأولية التي تمثل العمود الفقري لصادرات العديد من الدول الأفريقية، مثل النفط، الذهب، والنحاس.
فرص تجارية بديلة لأفريقيا
في المقابل، أكدت الوكالة أن هذه الأوضاع تفتح الباب أمام الدول الأفريقية لتعزيز شراكاتها التجارية مع قوى اقتصادية أخرى، مثل الصين والهند وروسيا، بالإضافة إلى توسيع آفاق التكامل التجاري داخل القارة نفسها من خلال اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية (AfCFTA).
الخلاصة
تؤكد وكالة فيتش أن القرارات الجمركية التي تبناها ترامب لا تمثل تهديدًا مباشرًا كبيرًا لاقتصادات الدول الأفريقية، لكنها تسلط الضوء على أهمية تنويع الشراكات التجارية وتنمية السوق المحلي لمواجهة أي اضطرابات اقتصادية عالمية مستقبلية.
