العفن الأسود.. الفطر الخفي الذي قد يصيبك بالإكزيما وأمراض تنفسية خطيرة

يُعد العفن الأسود من أخطر أنواع الفطريات التي قد تنمو داخل المنازل دون أن يلاحظها أحد، ورغم مظهره البسيط، إلا أن تأثيره على الصحة قد يكون بالغ الخطورة، خاصة لدى الأطفال وأصحاب الحساسية والربو.
ما هو العفن الأسود؟
العفن الأسود هو نوع من الفطريات يُعرف علميًا باسم Stachybotrys chartarum، ينمو في البيئات الرطبة والضعيفة التهوية، مثل خلف الجدران، وتحت السجاد، وفي الحمامات والمطابخ. يتميز بلونه الداكن الذي يتراوح بين الأخضر الداكن والأسود، وغالبًا ما يكون مصحوبًا برائحة عفن قوية.
كيف يسبب الإكزيما؟
أثبتت دراسات طبية أن استنشاق أبواغ العفن الأسود أو ملامسته المباشرة للجلد يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور أعراض الإكزيما، مثل:
الحكة الشديدة
احمرار الجلد
جفاف وتقشر الجلد
التهابات جلدية متكررة
كما أن وجود العفن بشكل مزمن في المنزل قد يسبب تفاقم أعراض الإكزيما لدى المصابين بها بالفعل.
أعراض صحية أخرى قد يسببها العفن الأسود
العفن الأسود لا يقتصر تأثيره على الجلد فقط، بل قد يؤدي إلى:
التهابات الجيوب الأنفية المتكررة
السعال المستمر وصعوبات التنفس
صداع مزمن
إرهاق عام غير مبرر
التهابات العيون وتهيجها
ويزداد خطر هذه الأعراض لدى أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن والأطفال.
كيف تتعامل مع العفن الأسود في منزلك؟
- التهوية الجيدة: احرص على تهوية المنزل يوميًا، خاصة في المناطق المغلقة والرطبة.
- إصلاح التسريبات: تأكد من عدم وجود أي تسريب في المواسير أو الحوائط، لأن الرطوبة تغذي نمو العفن.
- استخدام مزيلات الرطوبة: تساعد هذه الأجهزة على تقليل رطوبة الجو، وبالتالي منع نمو الفطريات.
- التنظيف بمطهرات مضادة للعفن: مثل الخل أو الكلور، مع ارتداء قفازات وقناع أثناء التنظيف.
- استشارة متخصص: إذا كان العفن منتشرًا بشكل كبير، يجب اللجوء لشركة تنظيف متخصصة.
نصيحة أخيرة
لا تستهين بوجود بقع سوداء صغيرة على الحائط أو رائحة عفن خفيفة، فقد تكون بداية لمشكلة صحية كبيرة. الوقاية تبدأ بالملاحظة، والعلاج يبدأ بإزالة السبب من جذوره.
لو عندك أي شك في وجود العفن الأسود، تحرك فورًا قبل ما يسبب أذى حقيقي ليك أو لعيلتك.