العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة
الأسواق العالمية تتلمس خطاها بين عدم اليقين التجاري، واقتراب ذروة موسم نتائج الأعمال الفصلية للشركات، فبينما واصلت وول ستريت تحقيق مستويات قياسية، خيّم الاضطراب على البورصات الأوروبية.
حققت الأسهم الأمريكية إغلاقاً قياسياً جديداً في جلسة الإثنين، مدعومة باستمرار إعلان الشركات عن نتائج أعمال أفضل من التوقعات خلال الربع الثاني، رغم حذر المستثمرين مع اقتراب دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ مطلع أغسطس.
ذلك الحذر انعكس على أداء البورصات الرئيسية في القارة العجوز، التي شهدت تبايناً وسط تقارير عن استعداد الاتحاد الأوروبي للرد بتدابير انتقامية إذا فشلت المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي آسيا، أغلقت بورصة طوكيو أبوابها في عطلة رسمية بمناسبة “عيد البحر”، بينما سجّلت الأسواق الصينية مكاسب بعد أن ثبّت بنك الشعب أسعار الفائدة على القروض دون تغيير.
في أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بصورة طفيفة وسط شكوك بشأن مدى فعالية العقوبات الأوروبية الجديدة في تقليص صادرات روسيا من الذهب الأسود.
وارتفع الذهب مع تراجع الدولار واستمرار حالة عدم اليقين التجاري، واقتفت العملات المشفرة أثر المعدن الأصفر بفضل الدعم التنظيمي المتنامي للقطاع من السلطتين التنفيذية والتشريعية في أمريكا.
أما في سوق المعادن والمواد الأساسية، ارتفع سعر خام الحديد لأعلى مستوى في خمسة أشهر، مع بدء الصين بناء أكبر سد كهرومائي في العالم، فيما ارتفع سعر الزنك في لندن لأعلى مستوى منذ 28 مارس بسبب مخاوف نقص المعروض.
وساهم التفاهم التجاري الأخير بين بكين وواشنطن في دفع صادرات الصين من مغناطيسيات المعادن الأرضية النادرة بنسبة 158% على أساس شهري إلى 3188 طناً في يونيو.
لكن رغم مؤشرات التهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم، قال وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت” إن بلاده لا يمكنها السماح باستمرار هيمنة الصين على نحو ثُلث الصناعات التحويلية عالمياً، ما يُبرز هشاشة الهدنة التجارية القائمة.
وفي أوروبا، أطلقت أكثر من 60 شركة ألمانية مبادرة بعنوان “صُنع من أجل ألمانيا” تهدف لضخ استثمارات تُقدّر بنحو 631 مليار يورو في الاقتصاد الأكبر بالقارة بحلول عام 2028.
واستمراراً لاستراتيجيتها المعهودة، واصلت شركة “استراتيجي” شراء البيتكوين خلال الأسبوع الماضي، لترفع حصتها من المعروض العالمي من العملة المشفرة الأكبر إلى أكثر من 3%، وتبعتها “ترامب ميديا” بإعلان شراء ما يعادل ملياري دولار من العملة.
ورغم تصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية السياسة النقدية، كثفت إدارة الرئيس “دونالد ترامب” وحلفاؤه الجمهوريون هجماتهم على الفيدرالي ورئيسه “جيروم باول”، إذ دعا وزير الخزانة إلى مراجعة شاملة لأداء البنك المركزي، فيما تقدمت نائبة بالكونجرس ببلاغ جنائي إلى وزارة العدل ضد “باول”، متهمةً إياه بالتضليل.
وتطرح هذه المحاولات المستمرة من الإدارة الحالية لتقويض استقلالية السياسة النقدية سؤالاً مثيراً للجدل في الأوساط الاقتصادية الأمريكية: هل يستطيع رئيس الفيدرالي القادم خفض الفائدة كما يريد ترامب؟
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات