في أعقاب خروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، خرج المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتصريحات حاسمة تؤكد تمسكه بالبقاء على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، رغم خيبة الأمل الكبيرة التي خلفها توديع البطولة القارية.
وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة:
“لن أستقيل من منصبي. لقد قدمنا كل ما في وسعنا، لكننا لم ننجح. القرار بشأن مستقبلي في يد إدارة النادي، وأنا أحترم أي قرار يتخذونه.”
خروج موجع وأداء باهت
تعرض ريال مدريد لهزيمة مريرة في الدور نصف النهائي، وهو ما فتح باب الانتقادات مجددًا تجاه أنشيلوتي وخياراته الفنية، خاصة مع تراجع الأداء الهجومي للفريق في الأوقات الحاسمة. وبدأت الشكوك تحوم حول مستقبل المدرب المخضرم الذي قاد الملكي لتحقيق عدد من البطولات المحلية والدولية.
الجمهور منقسم والإدارة في موقف حساس
ردود فعل جماهير ريال مدريد تباينت، فبينما يطالب البعض بالتجديد وضخ دماء جديدة في الجهاز الفني، يرى آخرون أن أنشيلوتي لا يزال قادرًا على قيادة الفريق إلى المجد، خصوصًا مع اقتراب حسم الدوري الإسباني.
أما إدارة النادي، وعلى رأسها فلورنتينو بيريز، فتجد نفسها أمام خيار صعب: هل يتم الإبقاء على المدرب صاحب الخبرة والشخصية القوية، أم يتم الاتجاه نحو اسم جديد يعيد إحياء مشروع الفريق أوروبيًا؟
أنشيلوتي بين البقاء والرحيل
في حين أن أنشيلوتي أكد عدم نيته الاستقالة، إلا أن قراره يُحيل الكرة إلى ملعب الإدارة، التي ستدرس الموقف كاملًا قبل إصدار قرارها النهائي، خصوصًا مع اقتراب نهاية الموسم وبداية فترة الانتقالات الصيفية.
المدرب الإيطالي يملك سجلًا حافلًا مع ريال مدريد، ولكن في نادٍ بحجم الملكي، لا يُمنح الفشل فرصة ثانية بسهولة. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل أنشيلوتي، فهل نشهد استمراره لموسم جديد أم تكون نهاية الحقبة الثانية له مع الميرينغي؟
