خطوة واحدة من المجد.. ماذا يحتاج ليفربول لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025؟

في موسم اتسم بالإثارة والتقلبات، بات ليفربول على بُعد خطوة واحدة من تتويج قد يكون الأغلى في تاريخ النادي الحديث، إذ لم يتبقَّ أمام “الريدز” سوى شرط بسيط لكن مصيري لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز رسميًا، وسط مطاردة شرسة من مانشستر سيتي وآرسنال.
ليفربول، بقيادة الألماني يورغن كلوب في موسمه الأخير على رأس الإدارة الفنية، يدخل الجولات الحاسمة من عمر المسابقة وهو يتصدر جدول الترتيب بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه، ويكفيه الآن الفوز في مباراته القادمة – بغض النظر عن نتائج الآخرين – ليُتوّج رسميًا بطلاً للبريميرليج بعد غياب استمر منذ موسم 2019-2020.
الأرقام تؤكد أن فريق كلوب يمتلك أفضلية واضحة من حيث عدد الانتصارات خارج الديار، وسجله الهجومي الصلب، إلا أن الضغوط الجماهيرية والنفسية في الأمتار الأخيرة من السباق تلعب دورًا حاسمًا، خاصة مع اقتراب الحسم وتداخل عوامل الإصابات والإرهاق في الأداء.
في المقابل، فإن أي تعثر قد يمنح مانشستر سيتي – صاحب الخبرة والاعتياد على خطف الألقاب في اللحظات الأخيرة – فرصة ذهبية للانقضاض على الصدارة، خصوصًا إذا فاز في جميع مبارياته المتبقية. لذا فإن ليفربول يدرك أن مصيره في يديه، وأن الفوز فقط هو التذكرة نحو منصة التتويج.
من الناحية التكتيكية، سيعتمد كلوب على عناصره الأساسية في خط الوسط والهجوم، مع احتمالية إشراك عناصر الخبرة مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك منذ الدقيقة الأولى لتحقيق هدف مبكر يخفف التوتر. كما تشير التوقعات إلى مشاركة نونيز أساسياً، بعدما أثبت فعاليته في كسر الدفاعات المتكتلة.
وعلى الصعيد النفسي، فإن التتويج هذا الموسم سيكون تتويجًا خاصًا لجماهير الأنفيلد، التي تعلم أنها تودّع كلوب بعد سنوات من الإنجازات الكبرى. الفوز باللقب لن يكون فقط إضافة رقمية لتاريخ النادي، بل لحظة عاطفية خالصة تمثل نهاية رحلة عظيمة.
إذاً، يحتاج ليفربول إلى انتصار واحد فقط. مباراة واحدة للخلود. تسعون دقيقة تصنع الفارق بين موسم تاريخي و”ماذا لو”. كل شيء بات واضحًا: لا حسابات، لا معجزات، فقط كرة في الشباك وصافرة نهاية تعني أن الأحمر عاد ملكًا لإنجلترا.