ما حكم صلاة المرأة في السيارة أو المواصلات أثناء السير؟.. دار الإفتاء توضح

تتساءل العديد من النساء، خاصة العاملات والطالبات، عن حكم أداء الصلاة داخل السيارة أو وسائل المواصلات أثناء التنقل، في ظل الزحام وضيق الوقت أحيانًا. هذا السؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، موضحة الحالات التي يجوز فيها ذلك والضوابط الشرعية المرتبطة به.
الحكم الشرعي يتوقف على نوع الصلاة والظروف المحيطة
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أداء الفريضة لا يصح داخل السيارة أو وسيلة المواصلات إلا إذا كانت هناك ضرورة قهرية، مثل عدم التمكن نهائيًا من النزول لأداء الصلاة في وقتها، أو كانت هناك خشية خروج الوقت بسبب ظروف السفر أو العمل.
أما بالنسبة لصلاة النافلة (السُّنة أو التطوع)، فأجاز الشيخ أداؤها في السيارة أو المواصلات أثناء السير، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النوافل على دابته أينما وُجّهت به، مما يدل على التيسير في العبادات غير المفروضة.
ضوابط يجب مراعاتها عند الصلاة في المواصلات
إذا اضطرت المرأة للصلاة داخل وسيلة المواصلات، فهناك ضوابط لا بد من مراعاتها:
أن تحاول استقبال القبلة ما أمكن.
أن تتخذ ما يستر جسدها بالكامل.
أن تُراعي الطمأنينة في أداء الركعات، بقدر الاستطاعة.
إن تعذر القيام والركوع والسجود، يجوز الإيماء بالرأس.
ختامًا: الأصل أداء الصلاة في مكان مناسب
شددت دار الإفتاء على أن الأصل في الصلاة أن تُؤدى في مكان ثابت وعلى الأرض مع استقبال القبلة، لكن في حالات الضرورة والاضطرار، يُراعى التيسير ورفع الحرج، كما هو نهج الشريعة الإسلامية السمحة.