توترات تجارية جديدة.. الصين تؤجل الموافقة على توسعات “جيلي” و”بي واي دي” في أمريكا اللاتينية ردًا على رسوم ترامب

في تطور جديد على الساحة الاقتصادية الدولية، قررت السلطات الصينية تأجيل الموافقة على خطط التوسع الخارجية لشركتي صناعة السيارات “جيلي” و”بي واي دي” في أمريكا اللاتينية، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية التي أعادت إدارة ترامب فرضها مؤخرًا على الواردات الصينية.
تصعيد صيني مدروس في معركة الرسوم الجمركية
جاء القرار الصيني بمثابة خطوة تصعيدية محسوبة ضمن الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين، حيث تستهدف بكين عبر هذا التأجيل إظهار قدرتها على استخدام أوراق ضغط اقتصادية خارج الحدود الأمريكية، خصوصًا في أسواق تعتبرها واشنطن امتدادًا لنفوذها.
جيلي وبي واي دي ضحية الصراع السياسي؟
وكانت شركتا “جيلي” و”بي واي دي”، وهما من أكبر شركات السيارات الكهربائية في الصين، قد قدمتا مؤخرًا خططًا استثمارية لإنشاء مصانع وتجميع وحدات في عدة دول بأمريكا اللاتينية، في إطار خطط التوسع العالمي، إلا أن القرار الصيني قد يعيق هذه الخطط مؤقتًا.
ويرى مراقبون أن القطاع الصناعي بات أحد أبرز المتأثرين بالتوترات التجارية والسياسات الحمائية المتبادلة، وهو ما قد يُضعف بيئة الأعمال العالمية إذا استمر التصعيد.
البيت الأبيض يراقب.. وبكين تلوّح بالمزيد
مصادر مطلعة أشارت إلى أن البيت الأبيض يتابع تداعيات القرار الصيني عن كثب، وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الضغوط المتبادلة بين الطرفين، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى حماية صناعاتها المحلية، بينما ترد الصين باستخدام أدواتها الاستثمارية والدبلوماسية.
الخلاصة
قرار الصين بتجميد الموافقة على توسعات “جيلي” و”بي واي دي” في أمريكا اللاتينية يأتي كرد فعل مباشر على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، ويعكس تصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يُنذر بتأثيرات سلبية محتملة على الاستثمارات الدولية وسوق السيارات الكهربائية.