دراسة جديدة: المتزوجون أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بغير المتزوجين

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “الزهايمر والخرف”، والتي أجراها باحثون من جامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، عن نتيجة مثيرة تشير إلى أن المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالأفراد غير المتزوجين مثل المطلقين، الأرامل، أو حتى أولئك الذين لم يتزوجوا مطلقًا.
وفقًا لموقع Health and Me، أظهرت الدراسة أن الأشخاص المتزوجين لديهم خطر أعلى بنسبة 50% للإصابة بالخرف مقارنة بنظرائهم غير المتزوجين. كما بينت نتائج الدراسة أن الأفراد الذين لم يتزوجوا على الإطلاق كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة العقلية.
أحد أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة كانت أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف في البداية، ولكنهم لم يتزوجوا، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف الكامل مقارنة بمن ظلوا في علاقات زوجية.
وفي مفاجأة أخرى، أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين فقدوا أزواجهم خلال فترة البحث كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بمن استمروا في حياتهم الزوجية.
الانعزالية الاجتماعية قد تلعب دورًا كبيرًا في حماية الذاكرة
يُظهر البحث أن الأشخاص غير المتزوجين عادةً ما يكونون أكثر ارتباطًا اجتماعيًا مقارنة بالمتزوجين. إذ غالبًا ما يكون لديهم شبكات اجتماعية أقوى وأكثر تنوعًا، ما يزيد من فرصهم في تكوين صداقات نشطة والانخراط في الأنشطة المجتمعية. هذا التنوع الاجتماعي قد يكون عاملاً وقائيًا ضد التدهور المعرفي.
وفي هذا السياق، كتب مؤلفو الدراسة: “المتزوجون غالبًا ما يكونون أقل اندماجًا اجتماعيًا مقارنة بالأشخاص غير المتزوجين، كما أن تفاعلاتهم الاجتماعية أقل تواترًا وجودة”. وأوضحوا أن العزوبية تتطلب عادةً مستوى أعلى من الاكتفاء الذاتي، ما يدفع الأفراد إلى الحفاظ على نشاطهم الذهني من خلال العناية بحياتهم بأنفسهم. كما أن التحديات النفسية وتجربة الحياة المتنوعة التي يعيشها الأفراد غير المتزوجين قد تشكل حاجزًا أمام التدهور المعرفي.
خلاصة الدراسة
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن الحياة الاجتماعية والعلاقات خارج إطار الزواج قد تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الصحة العقلية والوقاية من الخرف. وبناءً على هذه النتائج، يمكننا الاستنتاج بأن التفاعلات الاجتماعية والأنشطة المختلفة التي يشترك فيها الأفراد غير المتزوجين قد تكون حاسمة في الحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من التدهور العقلي مع تقدم العمر.