وقدمت الجالية أمسية ثقافية وفنية غنية ومتنوعة عكست ببهجة أصالة التراث البنغلاديشي وعاداته وتقاليده، وتستمر هذه الفعاليات المميزة حتى مساء يوم السبت الثالث من مايو الجاري.
مهرجان ”جوازك إلى العالم“ بالخبر
وبدت مظاهر الحماس والفخر واضحة على أبناء الجالية المشاركين منذ اللحظات الأولى لانطلاق الأمسية، حيث حرص الكثيرون على ارتداء أزيائهم التقليدية الزاهية، وجلبوا معهم عبق وطنهم ونكهته الخاصة من خلال تقديم الأهازيج التراثية والمأكولات الشعبية الشهية التي تشتهر بها بنغلاديش.
واحتضنت منطقة الفعالية المخصصة للجالية أركانًا متنوعة جذبت الزوار، حيث عرضت المشغولات اليدوية الدقيقة والملابس البنغلاديشية التقليدية، بالإضافة إلى تخصيص فقرات ترفيهية ممتعة للأطفال.
وتألقت الفرق الفنية البنغلاديشية بتقديم عروض حية للرقصات الشعبية التقليدية على المسرح الرئيسي وفي المسيرة الفنية التي جابت أرجاء الحديقة، ولاقت هذه العروض استحسانًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
عميق الامتنان والشكر
وفي لقاءات أجرتها صحيفة ”اليوم“ مع عدد من المشاركين والحضور من أبناء الجالية البنغلاديشية، عبروا عن عميق امتنانهم وشكرهم الجزيل للهيئة العامة للترفيه ولحكومة المملكة على إتاحة هذه الفرصة القيمة لهم للمشاركة الفاعلة وعرض جوانب مشرقة من ثقافتهم وتراثهم العريق أمام الجمهور المتنوع.
وفي هذا السياق، قال محفوظ الرحمن، وهو مقيم في المملكة منذ سبع سنوات ويشارك بعرض للملابس: ”أشكر حكومة المملكة وهيئة الترفيه على هذه المبادرة التي جعلتنا نشعر بالفخر. أنا سعيد بعرضي للملابس البنغلاديشية ذات الجودة العالية وقد لاحظت إقبالًا كبيرًا من الزوار على اقتنائها“.
وأوضح طارق الرحمن، المقيم منذ أربع سنوات والذي قدم خصيصًا من مدينة الرياض للمشاركة في المهرجان، أنه يثمن عاليًا ”التسهيلات التجارية التي توفرها السعودية للمقيمين“، مؤكدًا أنها ساعدته بشكل كبير في مزاولة نشاطه التجاري بسهولة وراحة.
الجالية البنغلاديشية في السعودية
أما ريحان، المقيم في المملكة منذ تسع سنوات، فقد وجد في المهرجان ”فرصة مثالية للراحة والترفيه بعد العمل“، مشيدًا بالإقبال الجماهيري الكبير منذ الساعات الأولى، وداعيًا الجميع لزيارة الجناح البنغلاديشي للتعرف على ثقافتهم عن قرب.
وبكلمات مؤثرة ومعبرة، عبر برويز علي، وهو مقيم في المملكة منذ 22 عامًا، عن سعادته الغامرة بالمشاركة، واصفًا المملكة العربية السعودية بأنها ”بلد الخير“، ومؤكدًا أن سنواته الطويلة فيها كانت ”مليئة بالراحة والنجاح“ بفضل ما وجده من دعم ورعاية كريمة من الحكومة السعودية.
وأضاف: ”أشكر القائمين على هذا المهرجان الجميل الذي جعلني أشعر بالفخر بالمشاركة، وإن وجود ليلة بنغلاديشية في السعودية هذا دليل على حب الحكومة السعودية واحترامها للجالية البنغلاديشية ولجميع الجاليات المقيمة على أرضها“.
وتُعد فعاليات الجالية البنغلاديشية ضمن مهرجان ”جوازك إلى العالم“، والتي تستمر أبوابها مفتوحة لاستقبال الزوار حتى مساء الثالث من مايو، فرصة مثالية للعائلات والأفراد.
وذلك لاستكشاف ثراء وتنوع الثقافة البنغلاديشية الأصيلة في أجواء احتفالية عائلية ممتعة، مليئة بالفنون والعروض الحية والمأكولات الشهية والمفاجآت السارة.
