التخطي إلى المحتوى

في خطوة تعكس التقدير الدولي المتزايد لمنظومة الدواء المصرية، وقّعت هيئة الدواء المصرية مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية بجمهورية البرازيل (ANVISA)، وذلك ضمن جهود الهيئة لتوسيع التعاون الدولي في مجال الرقابة الدوائية وتعزيز تبادل الخبرات الفنية والعلمية.

شهد توقيع المذكرة الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور روميسون رودريغيس موتا، القائم بأعمال رئيس ANVISA، بهدف توطيد التعاون الفني والتنظيمي بين الجانبين في مجال المنتجات الطبية، بما يعزز من جودة وسلامة المستحضرات المتاحة في الأسواق المصرية والبرازيلية.

وأكد الدكتور علي الغمراوي أن توقيع مذكرة التفاهم يمثل محطة محورية في مسار هيئة الدواء المصرية نحو الانفتاح على الهيئات الرقابية الكبرى إقليميًّا ودوليًّا. وأشار إلى أن التعاون مع ANVISA يعكس ثقة دولية في كفاءة الأداء التنظيمي للهيئة وريادتها في تبني أحدث المعايير العلمية والتنظيمية المعتمدة عالميًا.

وأوضح الغمراوي أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز حضورها الدولي والاستفادة من التجارب العالمية في تطوير الأنظمة الرقابية، بما يساهم في ضمان فعالية وجودة وأمان المستحضرات المتداولة في السوق المصري. كما شدد على أن الهيئة ماضية في بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الهيئات التنظيمية حول العالم لدعم الابتكار وتحفيز الاستثمار في صناعة الدواء.

من جانبه، أعرب الدكتور روميسون رودريغيس موتا عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل الرقابي بين مصر والبرازيل، وتفتح آفاقًا لتبادل التجارب والخبرات الفنية بين الجانبين، مشيرًا إلى تطلع الوكالة البرازيلية إلى شراكة ممتدة تسهم في تطوير الأنظمة الرقابية لدى الطرفين.

وأشاد الجانب البرازيلي بالتطور السريع والتحول النوعي الذي تشهده هيئة الدواء المصرية، واعتبرها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، خاصة في مجالات الشفافية والحوكمة وتبسيط الإجراءات التنظيمية، مما أسهم في تحسين بيئة الاستثمار في القطاع الدوائي، ودعم الشركات الوطنية والعالمية العاملة بالسوق المصري.

كما أكدت الوفود البرازيلية أن هذه الشراكة تمثل فرصة نوعية لتطوير مشروعات مشتركة في مجالات البحث العلمي، والتدريب، والتفتيش الدوائي، بما يرفع من كفاءة المنظومتين الرقابيتين، ويخدم سلامة وصحة المرضى في البلدين.

ومن الجانب البرازيلي، شارك كل من السيدة لايلا صوفيا معوض، والسيد فيليبي دياس، والسيدة آنا كارولينا مارينو، بالإضافة إلى عدد من الخبراء عبر تقنية الاتصال المرئي.

وتعد هذه الاتفاقية الجديدة إضافة مهمة لسجل الإنجازات الدولية لهيئة الدواء المصرية، وتأكيدًا على دورها الفاعل في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وبناء شراكات عابرة للقارات بين الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، في سبيل رفع كفاءة الأنظمة الرقابية وتبادل المعرفة والخبرات في صناعة الدواء.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *