التخطي إلى المحتوى

رجل يستيقظ أثناء عملية جراحية لاستخراج أعضائه.. بعد إعلان وفاته دماغياً ! – أخبار السعودية

فتحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية تحقيقًا عاجلًا في حادثة مروعة استيقظ فيها رجل يُدعى تي جيه هوفر أثناء عملية جراحية كان من المفترض أن تُجرى له بعد إعلان وفاته دماغيًا، ضمن إجراءات التبرع بأعضائه.

وقعت الحادثة خلال ما يُعرف بـ«مسيرة الشرف»، وهي لحظة رمزية وعاطفية تُقام لتوديع المتبرعين بالأعضاء قبل استخراجها. لكن في حالة هوفر، فتح عينيه فجأة وبدأ يتتبع الحضور بنظراته، ما أثار ذهول من في الغرفة. كانت التشخيصات الطبية قد صنفته كميت دماغيًا بعد تعرضه لجرعة زائدة من المخدرات عام 2021، إلا أن عائلته وبعض العاملين في المستشفى شككوا في ذلك.

وفي تصريحات صحفية، قالت ناتاشا ميلر وهي أخصائية سابقة لحفظ الأعضاء إن المريض أظهر حركات واضحة، وكان يتخبط بشكل ملحوظ. وصرّح أحد الأطباء في منتصف العملية: (إنه ليس مستعدًا… لقد استيقظ).

من جهتها، أكدت نيكوليتا مارتن التي كانت منسقة العمليات الجراحية حينها، أن هوفر خُدّر وشُلّ حركيًا قبل الجراحة، وهي خطوة أثارت لدى البعض شبهة القتل الرحيم، خصوصا في ظل شكوك طبية متزايدة بشأن صحة تشخيص الموت الدماغي.

والآن، كل من ميلر ومارتن تركتا العمل لاحقًا في منظمة KODA، التي اندمجت مع شبكة «الأمل» للتبرع بالأعضاء، وهي الآن في قلب التحقيقات.

نجا هوفر بأعجوبة، لكنه اليوم يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، في حين تحوّلت أسرته إلى داعم رئيسي لحملات إصلاح قوانين التبرع بالأعضاء.

وفي يوليو الجاري، عقدت لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي جلسات استماع رسمية للتحقيق في الثغرات الأخلاقية والنظامية التي كشفتها هذه الحادثة، وسط مخاوف من أن ما حدث قد لا يكون حالة فردية.

في المقابل، أصدرت شبكة «الأمل» بيانًا وصفت فيه الجلسات بأنها فرصة لتوضيح الدور الإنساني الذي تلعبه المنظمات المعنية بالتبرع، وأكدت التزامها بأعلى المعايير المهنية.

أخبار ذات صلة

 

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *