التخطي إلى المحتوى

العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

ظلت حالة الترقب تسيطر على الأسواق العالمية في ثاني جلسات الأسبوع، مع توجه الأنظار صوب جولة المباحثات التجارية بين أمريكا والصين، وتصاعد ضغوط “ترامب” على “بوتين” لدفعه نحو التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.

تراجعت الأسهم الأمريكية بنهاية تعاملات الثلاثاء بعد أن لامست مستوى قياسياً جديداً خلال الجلسة، وسط ضبابية جولة المباحثات الجمركية مع الصين التي انعقدت في ستوكهولم، ولم تُسفر سوى عن اتفاق مبدئي على تمديد الهدنة التجارية.


وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت البورصات الأوروبية بدعم من انحسار التوترات التجارية عقب إبرام الاتفاق مع واشنطن، إلى جانب متابعة المستثمرين لنتائج أعمال الشركات.


أما في آسيا، فتراجعت بورصة طوكيو بفعل موجة جني أرباح، بينما ارتفعت الأسواق الصينية الرئيسية مع تجدد التفاؤل بشأن المسار التفاوضي.

عزز هذا التفاؤل التجاري من أسعار النفط، لتقفز بأكثر من 3.5% مع تحسن آفاق الاقتصاد العالمي، لكن مخاوف تعثر المفاوضات الصينية الأمريكية حافظت على الطلب على الملاذات الآمنة، ما انعكس إيجاباً على أسعار الذهب.


وحذّر صندوق النقد الدولي من استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، نتيجة السياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس “ترامب”، والتي أدّت إلى زيادة في الإنفاق العالمي في محاولة لاستباق موجة الرسوم الجمركية.


وهذا ما دفع الصندوق إلى رفع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في عامي 2025 و2026 بصورة طفيفة، لكنها ظلت دون المتوسط التاريخي لحقبة ما قبل الجائحة.

وعلى صعيد آخر، قلّص “ترامب” مهلة الـ 50 يوماً التي منحها لروسيا من أجل التوصل إلى هدنة عسكرية مع أوكرانيا، لتصبح 10 أيام فقط تنتهي في الثامن من أغسطس، وإلا ستواجه موسكو وشركاؤها التجاريون رسوماً جمركية باهظة.


اقتصادياً، كشفت بيانات رسمية عن تراجع أكبر من المتوقع في عدد الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة خلال يوليو، إلى جانب تباطؤ في وتيرة نمو أسعار المنازل خلال مايو.


وسلطت هذه المعطيات الضوء على احتمال فقدان سوق العمل في أكبر اقتصاد على مستوى العالم بعض زخمه في ظل تشديد السياسة النقدية، والذي يُلقي بثقله في الوقت ذاته على قدرة الأسر على الاقتراض لشراء العقارات.

ورغم تحسّن ثقة المستهلك الأمريكي في يوليو، ظلت مخاوف الركود الاقتصادي قائمة، فيما تدهورت نظرة الأسر للأوضاع الحالية، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل والبيئة الاستثمارية.

وبين تهديداته المتصاعدة، واستمراره في إبرام صفقات تجارية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح ترامب في تحقيق النهاية السعيدة لأجندته الحمائية؟

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *