التخطي إلى المحتوى

استقرت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالرغم من التراجعات الطفيفة التي يشهدها المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، حيث ظل السوق المحلي تحت تأثير هدوء الطلب الداخلي واستقرار سعر الدولار في السوق الموازية، ما ساعد على الحفاظ على مستويات الأسعار الحالية رغم الضغوط الخارجية.

وسجّل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، نحو 4575 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 36600 جنيه، بينما استقر سعر عيار 24 عند 5229 جنيهًا، وعيار 18 عند 3921 جنيهًا. ويعزو خبراء الذهب حالة الثبات النسبي إلى تراجع الطلب المحلي بالتزامن مع استقرار أسعار صرف الدولار، حيث يلعب كل من العرض والطلب الداخليين دورًا محوريًا في تحديد الأسعار النهائية للمعدن الثمين.

أداء الذهب عالميًا

على الصعيد العالمي، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3308.39 دولارًا للأوقية، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريبًا، فيما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.1% إلى 3306.20 دولارًا. ويأتي هذا الضغط على المعدن النفيس نتيجة صعود مؤشر الدولار الأمريكي الذي استقر قرب أعلى مستوياته منذ أكثر من أسبوع، ما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، إلى جانب تحسن التوقعات بشأن النزاعات التجارية الدولية.

التطورات الأخيرة في التجارة العالمية، بما في ذلك الاتفاق الجزئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب المحادثات المستمرة بين واشنطن وبكين لتمديد الهدنة التجارية، عززت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وهو ما انعكس في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.

العوامل المؤثرة في السوق المحلي

يرى محللون أن استقرار أسعار الذهب في مصر يرجع بالأساس إلى توازن العوامل المؤثرة محليًا، وفي مقدمتها:

استقرار سعر الدولار في السوق الموازية، وهو العامل الأكثر تأثيرًا على الأسعار المحلية.

هدوء الطلب الموسمي مع انتهاء مواسم الذروة الشرائية.

تقلبات الأسواق العالمية التي تحدّ من وضوح اتجاه الأسعار على المدى القصير.

ترقّب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي

تتجه أنظار الأسواق إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُختتم غدًا الأربعاء، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة. ومع ذلك، يبقى تركيز المستثمرين على لهجة البيان الختامي التي قد تعطي إشارات حول توقيت خفض الفائدة المحتمل في وقت لاحق من هذا العام.

توقعات السوق

يرجح خبراء أن يظل سوق الذهب المصري عرضة للتقلبات خلال الفترة المقبلة، متأثرًا بحركة الدولار عالميًا والمحلي، وبالبيانات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية والتجارية الدولية. ويشير متعاملون إلى أن أي تحرك حاد في أسعار الأوقية أو الدولار قد ينعكس سريعًا على السوق المحلي، في حين يظل الطلب الداخلي عاملًا محددًا لاتجاه الأسعار اليومية.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *