التخطي إلى المحتوى

ننتظرك.. تعرّف المعرض السعودي من جديد! – أخبار السعودية

في قلب التحولات الكبرى التي تشهدها بلادنا المباركة تتشكّل صناعة بحجم الطموح وعمق الرؤية، هي قطاع المعارض والمؤتمرات.. الصناعة التي تُعيد تعريف اللقاء، وتحوّل القاعات إلى اقتصادات، وتخلق من التنظيم فناً، ومن التخطيط استثماراً. نحن ولله الحمد والشكر في وطن قرر أن يسبق الزمن ويعيد تشكيل اقتصاده بيد أبنائه، وأنت واحد منهم.. ابن الوطن أنت بالذات من نعوّل عليه في كتابة قصة نجاح هذا القطاع الحيوي، قطاع المعارض والمؤتمرات تلك التي يتقاطع فيها الفكر بالاقتصاد، والهوية بالابتكار، والخدمة بالفرصة.

والمهمة؛ تبدأ من فكرة وتنتهي إلى عقود وصفقات، وتستضيف خلالها العقول وتفتح الأبواب لكل حلم. العاصمة الرياض وحدها تحتضن أكثر من 380 فعالية سنوياً، والمملكة بأكملها تجاوزت 500 معرض ومؤتمر في عام واحد، فهل تعلم أن معدل النمو السنوي لهذا القطاع بلغ 11%؜؟ وأنه يضخ مليارات الريالات سنوياً في السوق المحلية؟ من خدمات لوجستية إلى تصميم، إلى مقاولات، إلى حلول رقمية، وإلى تدريب وتوظيف واستشارات.

لقد أصبح هذا القطاع ساحة للعمل، ومنصة للابتكار، وذراعاً قوية من أذرع التنمية، وأصبح باباً لمن يريد أن يبدأ من الصفر ويصعد السلم بخطى واثقة. تخيّل معي.. لو أنك بدأت اليوم شركة صغيرة لتنظيم الفعاليات، أو دخلت مجال تصميم الأجنحة والمعارض، أو طوّرت تطبيقاً ذكياً لإدارة الزوار والتذاكر، أو ابتكرت طريقة رقمية لعرض المنتجات بتقنيات الواقع المعزز.. كم من عميل سيطرق بابك؟ كم من عقد ستوقع؟ وكم من اسم ستصنع؟

هنا الرياض، وهنا جدة، وهنا كل مدينة سعودية.. تستعد لاستقبال العالم بمشاريع كبرى مثل القدية، نيوم، البحر الأحمر، الدرعية، والرياض الخضراء تتحول تدريجياً إلى وجهات دولية للفعاليات، والضيوف والصفقات.

شبابنا الأعزاء والغوالي، بلادنا اليوم تقف في المرتبة 38 عالمياً في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث قفزت 17 مرتبة دفعة واحدة، وقطاع المقاولات يمثل ثاني أكبر القطاعات غير النفطية ويُسهم بـ8%؜ من الناتج المحلي، فهل من المنطقي أن تبقى متفرّجاً على هذا المشهد؟ أم تنضمّ إليه وتسهم في رسم تفاصيله؟ هذا هو قلب المستقبل، وهو فرصة حقيقية لكل شاب سعودي يمتلك الطموح والرؤية، هذا وطنك الذي منحك مفاتيح الأبواب، ودعاك للابتكار. شبابنا، إن رؤية الأمير محمد بن سلمان ترسم آفاقاً لا تعرف المستحيل في زمن الأبطال والفكر الملهم، وأنتم نبض هذا الوطن، ومن يكتبُ التاريخَ في سطور المجد، كونوا رُوادَ الغد وبناة المدن وصُنّاعَ الحكايات والعمران كما عهدناكم، ففي كلّ زاوية من هذا الوطن تفتح أبواب فرص تنتظرُ من يمد اليد ويخطو بخطى الطموحِ والمجد، استثمروا في صناعة المعارضِ والفعاليات التي هي شريان الحياة في مجالات من الابتكار والتقنية والحلول التي تصنع المعجزات.

هذه دعوتي إليكم، فأنتم جيل البناء.. تقدموا وخذوا المكان واجعلوا منكم شعلة تنير الدرب.. كونوا صُنّاع الفرح والمعرفة، وارسموا بأحلامكم سماء لا تغرب. ننتظرك لتكون أنت الذي يعيد تعريف المعرض السعودي.

أخبار ذات صلة

 

للمزيد من المقالات

اضغط هنا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *