الأمن السوري يبدأ الانتشار في السويداء.. الشيباني يناقش مع المبعوث الأمريكي تنفيذ الاتفاق – أخبار السعودية
فيما بدأت قوات وزارة الداخلية والأمن السورية اليوم (السبت) الانتشار في محافظة السويداء جنوب البلاد لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار من خلال فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة وقوات العشائر البدوية، تمهيداً لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المحتجزين، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الإعلام السورية أن قوات وزارة الداخلية والأمن العام بدأت انتشارها في محافظة السويداء، بهدف تنفيذ المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار، وذلك عبر فضّ الاشتباك بين المجموعات المسلحة داخل السويداء وقوات العشائر العربية، تمهيداً لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المحتجزين.
وأوضح المصدر أنه تم تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية متعددة، تتولى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، إلى جانب توفير الخدمات الأساسية، وإصلاح البنية التحتية، بما يلبي الاحتياجات العاجلة ويعزز التهدئة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار بالتعاون مع الوسطاء.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة ستبدأ بعد تثبيت التهدئة، وتشمل تفعيل مؤسسات الدولة، وانتشار عناصر الأمن الداخلي بشكل تدريجي ومنظّم في مختلف أرجاء المحافظة، بما يتماشى مع التوافقات التي جرى التوصل إليها سابقاً، ويضمن سيادة القانون تحت مظلة الدولة.
في الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن انتشار قوات الأمن الداخلي في السويداء هدفه الإشراف على انسحاب المسلحين، كخطوة أولى لتأمين المساعدات داخل المحافظة، وإعادة الأمن وسيادة القانون، وعودة مؤسسات الدولة.
في غضون ذلك، عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي إلى سورية توماس براك اليوم مباحثات ثلاثية تناولت الأوضاع في سورية، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، حقناً للدم السوري وحفاظاً على سلامة المواطنين، بحسب وكالة الأنباء السورية (بترا). وأكّد الصفدي وبراك دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية المُستهدفة تطبيقه، وشددا على وقوف المملكة والولايات المتحدة، وتضامنهما الكامل مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها، وسلامة ووحدة أراضيها ومواطنيها، وعلى أن أمن سورية واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة.
واتفق الصفدي والشيباني وبراك على خطوات عملانية تستهدف دعم سورية في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سورية، ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية.
وذكرت الوكالة الأردنية أن الخطوات العملانية تضمنت مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجزين لدى كل الأطراف، وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية.
ورحّب الصفدي وبراك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم الجهود المُستهدفة نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.
وثمّن الشيباني دور وجهود المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وجهود تنفيذه، وضمان أمن واستقرار سورية وسلامة مواطنيها.
وفي سياق آخر، رحّبت المبعوثة البريطانية إلى سورية آن سنو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، معتبرة أنه خطوة إيجابية نحو التهدئة في الجنوب السوري.
وقالت سنو في تغريدات على حسابها بـ«إكس»: إن التصريحات الداعمة العديدة التي رافقت هذا الاتفاق تعكس أهمية التوافق الدولي على حماية المدنيين واحتواء التصعيد، مضيفة: «من الجيد أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأرحب بالتصريحات الداعمة العديدة». وكتبت المبعوثة البريطانية: «من أجل جميع السوريين، من المهم الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء دائرة العنف».
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات