يا ترى إيه اللي ممكن يحصل لو التكنولوجيا العالية اتطبقت في حقول البترول القديمة، وإزاي التعاون بين وزارة البترول وشركة شلمبرجير ممكن يزود إنتاج مصر ويحقق مكاسب اقتصادية ضخمة؟
في الساعات الأخيرة، وزير البترول المهندس كريم بدوي، قابل جيسوس لامس، الرئيس الإقليمي لشركة شلمبرجير، ودي واحدة من أكبر شركات خدمات البترول على مستوى العالم، واللقاء ده حضره كبار مسؤولي الوزارة، واتكلموا عن تطوير الشغل في حقول مصر وخاصة الحقول اللي إنتاجها قل مع الوقت، أو زي ما بنسميها الحقول المتقادمة.
والكلام دع معناه، ان في آبار بترول بدأت من سنين طويلة، ومع الوقت إنتاجها قل بس ده مش معناه إن البترول خلص، لا بالعكس ده لسه فيه احتياطي، بس محتاج تكنولوجيا متقدمة عشان نوصله.
وهنا ييجي دور “شلمبرجير”، اللي عندها تقنيات جديدة زي المسوحات الدقيقة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوجيه الحفر بدقة أعلى.
ومن هنا، وزير البترول أكد إن بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG بقت منصة مهمة جدا بتعرض فرص الاستثمار في كل المناطق الجيولوجية في مصر، يعني المستثمر الأجنبي يقدر يدخل يشوف البيانات، ويقيّم الفرص ويقدم على التراخيص أونلاين، وده بيخلي مصر أكتر جذبا للاستثمارات في البترول والغاز.
ومن المشاريع اللي اتكلموا عنها في اللقاء، هو المسح السيزمي الإقليمي في البحر الأحمر، وتقنيات حديثة في خليج السويس، وتنظيم حملات تسويقية للمناطق دي، يعني الدولة مش بس بتدور على بترول دي كمان بتسوق صح عشان تجيب شركات دولية تستثمر وتشتغل.
ومن أهم النقاط اللي اتكلموا فيها كانت زيادة إنتاج الحقول المتقادمة، وده من خلال تحديث المعدات وتحليل دقيق للبيانات وتعاون تقني بين الحكومة والشركات العالمية وورش عمل فنية تدرب الكوادر المصرية على أحدث الأساليب، ده معناه إننا ممكن نطلع بترول أكتر من نفس الحقول القديمة.
ونقدر نقول، ان التعاون مع شلمبرجير مش بس هيرفع الإنتاج، لكن كمان هيزود العائد للدولة، وهيفتح فرص شغل جديدة، وهيخلينا نعتمد أكتر على الإنتاج المحلي بدل الاستيرادؤ وهيعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
والخلاصة، ان تطوير الحقول المتقادمة مش رفاهية، دي خطوة استراتيجية مهمة عشان نقدر نستغل كل نقطة بترول في أرضنا والتكنولوجيا لما تتوظف صح والإنتاج بيزيد والدخل بيزيد، والبلد كلها بتكسب.
التعليقات