فلتهنأ ساحة أرينا في قلب بوليفارد الرياض.. – أخبار السعودية
نتفيأ ظلال رؤية قديرة مسنودة بفكر ووعي مبدعها الأمير محمد بن سلمان، بكل ما تحمله من طموحات وآمال ومستقبل زاهر بالعطايا، جنينا من طرحها رطباً جنياً تذوقنا حلاوته وعشنا مكامن جماله منذ إشراقها وحتى اليوم، ولولا هذه الرؤية وما قدمته لعشنا في مستنقع الصحوة وفكرها الآسن.
عشنا جودة الحياة، تذوقنا صحوة الجمال في كل منافذ الحياة، حق نستقبل به أيامنا بكل روح العزم، وبكل طاقة الفرح، مدركين أن مواكبة العصر أمر حتمي في عجلة الزمن، بعيداً عن سنوات النكد وخيال الصحوة المريض التي ذهبت بلا رجعة.
نحن أبناء اليوم نعيش في جو بديع ووديع وآمن ومستقر وكأنه همس نبض رقيق لقلب اللحظة التي نعيشها.
على إيقاع الحفلات الموسيقية الصاخبة بقيادة العالمي بوست مالون، ودوي الألعاب النارية وتحليق الدرون ومشاركة مئات الشركات في بوليفار سيتي الرياض، دُشنت منافسات بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، بشعار يجسد رسالتها الأساسية، المتمثلة في معاني التحدي والشغف الجماهيري وروح المنافسة والسعي نحو القمة، بحضور الآلاف ومتابعة الملايين من خلف الشاشات.
شغف يمتد لمدة 7 أسابيع بجوائز مالية تقدر بـ70 مليون دولار، هي الأعلى قيمة في تاريخ الرياضات الإلكترونية.
تسمرت أمام الشاشة؛ لأشهد ليلة استثنائية من الموسيقى والترفيه والأجواء النابضة بالحياة على أكبر مسرح للرياضات الإلكترونية عالميّاً وطربت للأغنية الرسمية للبطولة بعنوان «حتى تنزف أصابعي»، مزيج من موسيقى الكي بوب والهيب هوب والروك، لتعكس حماس وأجواء أكبر للحدث.
عبّر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإليكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان عن فرحته وشعوره بالامتنان؛ لكونه جزءاً من هذا الفريق، الذي يقوم بشيء يجلب الفرح لحياة الناس، ويجمعهم معاً.
استضافت البطولة 2,000 رياضي، و200 فريق، وأكثر من 100 لاعب محترف. وزار الموقع أكثر من 2.6 مليون شخص.
شهدت الرياضات الإلكترونية قصة نجاحٍ مميزة منذ تأسيس الاتحاد السعودي لها في عام 2017 لرعاية وتنمية مجتمع الألعاب الإلكترونية في المملكة، وخلق بيئة تساعد في تطوير نخبة الرياضيين السعوديين، للمنافسة في البطولات العالمية.
وتأكد دور السعودية الريادي والحيوي في هذا القطاع الرياضي في النسخة الافتتاحية عام 2024 بالرياض.
قال وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل إن إعلان استضافة المملكة هذا الحدث العالمي هو امتداد وتجسيد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به الرياضة من قِبل قيادة الوطن، والدعم والمتابعة المستمرين من قبل الأمير محمد بن سلمان، الذي مكّننا من المضي قدماً في الاستمرار في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى، وأن المملكة باتت موطناً للرياضات يشهده العالم أجمع.
هذه الاستضافة وما فيها من فعاليات وأحداث وإثارة تثبت للعالم أننا نحلم ونحقق وتؤكد مكانة المملكة وثقلها العالمي المسطر في كراسة الأيام، وأنها لقادرة على استضافة أكبر الأحداث الكروية وغيرها من أحداث العالم، فهي الملاذ الأمن والجدار المتين.
فلتهنأ ساحة أرينا في قلب بوليفارد رياض سيتي وروادها بصخب منافسات بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 واحداثها.
قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مايك ماكيب إنها تمثل احتفالاً عالميّاً بروح المجتمع، حيث يلتقي الإبداع والثقافة والألعاب على أكبر منصة في العالم، وأضفت الموسيقى الرسمية للبطولة في تناغمها مع حفل الافتتاح بعداً خاصّاً لهوية الحدث، معبّرةً عن روح الشغف والأجواء الحماسية التي تجمع بين الموسيقى والرياضات الإلكترونية، ما يمهد لصيف حافل لا يُنسى.
على شطّ بحر الرؤية المتلاطم بخوارق المدهشات أقف عاجزاً عن تحرير لفظ واصف، وتحرير معنًى يقارب، وتسطير حروف تفي.
فلا يسعفني من ذلك إلا انعقاد اللّسان دهشة، واستحسان الصمت تعبيراً، وتأمّل صنيع ولي العهد الأمين، الذي قَلَب الموازين، وغيّر المفاهيم، وحرّك الساكن، وأعاد ترتيب حياتنا وفق «رؤية» راسخة كـ«طويق»، ومستشرفة بهمة لا ترضى إلا بالقمّة.
أخبار ذات صلة
للمزيد من المقالات
اضغط هنا
التعليقات