التخطي إلى المحتوى

يا ترى إزاي الدهب بيكسب عالميا بس بينزل عندنا في مصر، ايه اللي حصل،  وإزاي الدولار ليه دور في الموضوع ده؟

في الحقيقة، الأسبوع اللي فات، سعر الدهب عالميا طلع حوالي 0.5%، يعني الأوقية زادت حوالي 18 دولار، وسجلت في اللخر 3355 دولار، وده بسبب شوية عوامل سياسية واقتصادية، أهمها تصريحات ترامب وتصعيده في ملف الحرب التجارية مع كندا وباقي الدول.

يعني لما ترامب يعلن رسوم جمركية جديدة بنسبة 35% على السلع الكندية، ويهدد يزود الرسوم على باقي الدول فمن الطبيعي إن السوق يقلق، والناس تجري على الدهب كملاذ آمن فالسعر يطلع.

غير كده، الدولار نفسه اتراجع، وده خلا الدهب يبقى مغري أكتر للمستثمرين حول العالم، إنما عندنا في مصر كانت القصة مختلفة، فرغم الارتفاع العالمي، الا ان سعر الدهب في السوق المحلي نزل 5 جنيه لجرام 21، وسجل حوالي 4655 جنيه.

طب إزاي؟
بص يا سيدي، الدهب طبعا مرتبط بالسعر العالمي، ولك في عامل تاني أقوى في مصر، وهو سعر الدولار، لان العملة الخضرا هي المفتاح، فلما الدولار ينزل أو حتى يستقر شوية فسعر الدهب المحلي بستأثر فورا حتى لو الأوقية بتعلى، ودده اللي حصل فعلاا، والسوق المصري شاف استقرار نسبي في سعر الدولار الأيام اللي فاتت، ومعاه بدأ سعر الدهب ينزل، والناس بدأت تبيع أكتر من إنها تشتري، فالمعروض زاد والطلب قل والنتيجة هى ان السعر بينزل.

كمان، العالم كله دلوقتي بيجري على الدهب كأصل آمن، خاصة بعد ارتفاع أسعار النحاس والفضة والمخاوف من قرارات ترامب المفاجئة، وكمان تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو اللي قال إنهم مش هينزلوا الفايدة دلوقتي عشان الدين الحكومي، يعني في توتر اقتصادي عالمي بيخلي الدهب مغري للمستثمرين.

بس في مصر، السعر المحلي مربوط أكتر بحركة الدولار هنا، مش بس بالسعر العالمي، ولو الدولار فضل مستقر أو نزل، ممكن نشوف تراجع في أسعار الدهب أكتر حتى لو غلي في العالم كله.

والخلاصة، لو حضرتك ناوي تشتري أو تبيع دهب، متبصش على السعر العالمي بس، بص كمان على سعر الدولار في السوق هنا، لأنه هو اللى بيحرك اللعبة محليا، وساعتها بس هتعرف إمتى الوقت الصح تدخل السوق، وإمتى تستنى.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *