التخطي إلى المحتوى

لليوم الرابع على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري عملها لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية، ودعا البرنامج السوري للتغير المناخي اليوم (الأحد) إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية جراء الحرائق الضخمة التي تجتاح الغابات والتي تهدد المستقبل البيئي في سورية.

وأعرب البرنامج السوري للتغير المناخي في بيان عن بالغ القلق إزاء ما آلت إليه الأوضاع البيئية والإنسانية خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد موجة الحرائق غير المسبوقة التي تجتاح مناطق واسعة من محافظة اللاذقية وعموم أرجاء الوطن.

وكشفت الإحصاءات أن أكثر من 3000 حريق اندلعت خلال الأشهر الماضية، وأدت إلى احتراق أكثر من 5700 هكتار من الغابات الطبيعية والأراضي الزراعية، خصوصاً أن الكارثة تأتي في مناخ يتميز بارتفاع درجات الحرارة، وتزايد فترات الجفاف، وسرعة الرياح، ما يضع البيئة السورية في حالة هشاشة غير مسبوقة.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح إن حماية المدنيين أولوية قصوى في جهود الاستجابة لإخماد الحرائق في الساحل السوري، موضحاً أن فرق الدفاع المدني تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة السكان.

وأشار الصالح إلى أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين حتى الآن وإنما هناك إصابة واحدة في صفوف فرق الدفاع المدني أثناء عمليات إطفاء الحرائق، وهي كسر في القدم، إضافة إلى بعض حالات الاختناق الطفيفة التي تم التعامل معها ميدانياً.

وأفصح عن مشاركة أكثر من 100 فريق من الدفاع المدني، من بينهم فرق من تركيا والأردن، وذلك في إطار تعاون يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة السريعة واحتواء الحالة الطارئة التي تشهدها المنطقة.

ولفت الصالح إلى أن الحرائق أتت على نحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً بالمنطقة، مبيناً أن جهود الإطفاء متواصلة بمشاركة 160 آلية إطفاء، و12 آلية هندسية ثقيلة تعمل على تقسيم الغابات إلى قطاعات يسهل التعامل معها وتفتح الطرق أمام سيارات الإطفاء.

أخبار ذات صلة

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *