اخبار الصحه

التثاؤب المتكرر.. عرض بسيط أم إنذار مبكر لأمراض خطيرة؟

يظنه الكثيرون مجرد تعبير عن الإرهاق أو الملل، لكن ما لا يعرفه البعض أن التثاؤب المفرط قد يكون عرضًا صحيًا خطيرًا يستدعي الانتباه والفحص الفوري. فبينما يُعد التثاؤب الطبيعي وسيلة للجسم لتبريد الدماغ وتحفيز الانتباه، إلا أن تكراره بشكل ملحوظ قد يُشير إلى مشكلات صحية أعمق.


لماذا نتثاءب؟

من الناحية الفسيولوجية، التثاؤب يساعد على إدخال كمية أكبر من الأكسجين إلى الجسم، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجهاز العصبي. لكن التكرار اللافت لهذا السلوك يمكن أن يكون رسالة من جسدك أنه بحاجة للفحص والعناية.


أمراض قد يكشفها التثاؤب المفرط:

  1. مشاكل في القلب:
    بعض الدراسات ربطت بين التثاؤب الزائد ومشكلات في العصب المُبهم، والذي يتأثر ببعض أمراض القلب، مثل الذبحة الصدرية أو ضعف عضلة القلب. عند تهيّجه، قد يتسبب التثاؤب كاستجابة غير مباشرة لمشكلة قلبية.
  2. اضطرابات النوم:
    إذا كنت تعاني من الأرق، أو انقطاع النفس النومي، فإن جسدك سيحاول تعويض نقص الراحة بتكرار التثاؤب على مدار اليوم. كذلك، فإن الإرهاق المزمن أو عدم النوم الكافي يزيد من التثاؤب بشكل ملحوظ.
  3. القلق والتوتر:
    الأشخاص الذين يعانون من القلق النفسي أو الضغط العصبي المستمر قد يُلاحظ عليهم تثاؤب مفرط، نتيجة التأثير المباشر للحالة النفسية على الجهاز العصبي اللاإرادي.
  4. مشكلات في الدماغ:
    في حالات نادرة، قد يكون التثاؤب علامة على أورام دماغية أو التصلب المتعدد أو حتى السكتة الدماغية، نتيجة تأثر مناطق الدماغ المسؤولة عن التنظيم العصبي.
  5. استخدام بعض الأدوية:
    بعض أدوية الاكتئاب أو المهدئات قد تسبب كثرة التثاؤب كأثر جانبي شائع، لذا من الضروري مراجعة النشرة الطبية أو استشارة الطبيب في حال لاحظت تغيرًا بعد استخدام أي دواء.

متى يجب القلق؟

إذا كان التثاؤب متكررًا بشكل غير طبيعي دون تعب أو قلة نوم

إذا صاحبه ألم في الصدر، دوار، أو ضيق في التنفس

إذا كان مصحوبًا بمشكلات في التركيز أو تغيرات سلوكية مفاجئة


الخلاصة:

التثاؤب فعل فطري وطبيعي، لكنه حين يتجاوز حدوده المعتادة يصبح ناقوس خطر لا يجب تجاهله. لا تتهاون مع الإشارات التي يرسلها جسدك، فالصحة لا تنتظر، واستشارة الطبيب في الوقت المناسب قد تُنقذك من مضاعفات خطيرة.

كن يقظًا… فالتثاؤب قد يكون أكثر من مجرد “نُعاس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى