أعلنت الوكالة الوطنية للأمن الصحي في غينيا تسجيل 18 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفايروس جدري القردة (إمبوكس) في عدة مناطق بالبلاد، بما في ذلك العاصمة كوناكري، وذلك في ظل تصاعد القلق العالمي بشأن انتشار هذا المرض الفايروسي، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في أغسطس 2024 بسبب تزايد الحالات في إفريقيا وخارجها.
ووفقا للدكتور سوري كوندي، المدير العام بالإنابة للوكالة الوطنية للأمن الصحي، فإن الحالات الجديدة تم رصدها في محافظات مختلفة، مع تركيز في بلدية كوناكري، مؤكدا أن المرضى يتلقون العلاج مجانًا في مركز نونجو الطبي، حيث سيظلون تحت الرعاية حتى تظهر نتائج فحوصاتهم سلبية.
وأضاف كوندي أن السلطات الصحية في غينيا تعمل على تنسيق جهود عابرة للحدود مع دولتي سيراليون وليبيريا المجاورتين للحد من انتشار الفايروس، وتعتبر السلالة الجديدة «كلايد آي بي»، التي ظهرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2023، أكثر فتكًا وقابلية للانتقال مقارنة بالسلالات السابقة.
وجدري القردة هو مرض فايروسي حيواني المنشأ اكتُشف لأول مرة عام 1958 بين القرود، وانتقل إلى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وينتقل الفايروس عبر الاتصال الوثيق بالحيوانات أو البشر المصابين، وتشمل أعراضه الحمى، الصداع، آلام العضلات، والطفح الجلدي الذي قد يستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وتشهد إفريقيا تصاعدًا مقلقًا في عدد الإصابات، حيث سجل المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أكثر من 42,438 حالة إصابة و1,100 وفاة في القارة منذ بداية 2024، وتُعد غينيا واحدة من الدول المتأثرة، حيث سجلت أول حالة مؤكدة في سبتمبر 2024 لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات في مقاطعة ماسينتا، ومع تزايد الحالات، أطلقت منظمة الصحة العالمية والمركز الإفريقي خطة استجابة قارية بميزانية 600 مليون دولار لتعزيز الرصد والعلاج.
وتُركز الجهود في غينيا على تعزيز الفحوصات المخبرية، توفير العلاج المجاني، والتوعية العامة للحد من انتقال العدوى، ومع ذلك، تواجه البلاد تحديات لوجستية، بما في ذلك نقص اللقاحات وقدرات المختبرات المحدودة، مما يعيق الاستجابة السريعة.
أخبار ذات صلة
التعليقات