التخطي إلى المحتوى

أثار الرئيس السلفادوري ناييب بوكيلي جدلاً واسعاً بعد تهديده بإرسال أخطر المجرمين في بلاده إلى فرنسا، رداً على عرض أزياء في أسبوع الموضة بباريس انتقد أوضاع السجناء في مركز احتجاز الإرهاب (CECOT)، أحد أكبر السجون في السلفادور.

واستهجن بوكيلي، في منشور على منصة «إكس»، تصميمات المصمم المكسيكي-الأمريكي ويلي شافاريا، التي تضمنت ملابس تشبه زي السجناء، متهماً باريس بـ«تمجيد المجرمين».

وأضاف بوكيلي في منشوره: «نحن جاهزون لنقل جميع المجرمين إلى باريس بمجرد موافقة الحكومة الفرنسية».

وفي منشور آخر، شارك مقطع فيديو لامرأة تتعرض للمضايقة في باريس، معلقاً: «هذه نتيجة تمجيد المجرمين في باريس، فمن يحمي الذئب يضحي بالخراف، وهذا المنشور لاقى تأييد إيلون ماسك، مؤسس منصة إكس، الذي أعاد نشره».

وأوضحت سكرتيرة الرئيس الصحفية أن رد بوكيلي يعكس موقفه الحازم ضد محاولات تسويق الجريمة بشكل إيجابي.

وفي عرض الأزياء، ارتدى 36 عارضاً ملابس صممت بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، تقلد زي السجناء، ثم ركعوا وأحنوا رؤوسهم، في إشارة إلى صور من سجن CECOT بعد إعلان الحكومة تشديد إجراءاتها ضد العصابات.

كما ارتدى بعض العارضين قمصاناً كُتب عليها «أمريكا» بشكل مقلوب، في إشارة إلى انتقاد توجهات السلفادور.

وتُعاني السلفادور منذ سنوات من العنف المرتبط بالعصابات مثل مارا سالفاتر ucha (MS-13) وعصابة الشارع 18، ما جعلها واحدة من أخطر دول العالم.

ومنذ توليه السلطة في 2019، جعل بوكيلي مكافحة الجريمة المنظمة أولوية، حيث افتتح سجن CECOT في تيكولوكا لاحتجاز أخطر المجرمين، لكن منظمات حقوق الإنسان انتقدت الأوضاع غير الإنسانية في السجن، حيث يعيش نحو 156 سجيناً في كل زنزانة، دون مراتب أو أغطية، ويتقاسمون مرحاضين ومغسلتين فقط، مع مراقبة مستمرة عبر كاميرات وإضاءة دائمة.

وتُعد العقوبات القاسية، مثل الحبس الانفرادي في زنازين مظلمة، جزءاً من الواقع اليومي، بينما يواجه السجناء من العصابات المتنافسة عنفاً مستمراً، ويقضي العديد منهم أحكاماً تتراوح بين 100 إلى 200 عام.

في أبريل الماضي، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اهتماماً باقتراح لاحتجاز مواطنين أمريكيين في CECOT، وهو اقتراح رحب به بوكيلي، الذي لم يخفِ ظروف السجن القاسية، بل شارك مقاطع فيديو تروج لها.

أخبار ذات صلة

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *