في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، شنت الولايات المتحدة فجر اليوم (الأحد) ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية لتخصيب وتحويل اليورانيوم، في ما وصفته واشنطن بأنه «رد حاسم» على مخاوف متزايدة بشأن التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
تأتي هذه الضربات بعد سلسلة من المفاوضات المتعثرة بين إيران والقوى الغربية حول إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وسط اتهامات متبادلة بانتهاك الالتزامات.
وأثارت هذه الأحداث قلقاً دولياً واسعاً بشأن الاستقرار الإقليمي والتداعيات البيئية المحتملة، خصوصاً في ما يتعلق بمستويات الإشعاع في الدول المجاورة.
من جانبها، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، اليوم (الأحد)، بياناً رسمياً تطمئن فيه المواطنين بأن مصر لن تتأثر مباشرة بالضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم.
وأكدت الهيئة أن أنظمة الرصد الإشعاعي المتطورة المنتشرة عبر البلاد لم تسجل أي تغيرات في مستويات الإشعاع، مشيرة إلى أن الدول المجاورة لإيران لم تبلغ عن أي ارتفاع في الخلفية الإشعاعية.
وأوضحت الهيئة أنها تعمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات الوطنية المعنية، مستخدمة منظومة الإنذار المبكر التي تعتمد على أحدث تقنيات الرصد.
ودعت الهيئة المواطنين إلى الالتزام بالمعلومات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، محذرة من تداول الشائعات التي قد تثير القلق.
تأتي هذه التطمينات المصرية في ظل مخاوف إقليمية متصاعدة من تداعيات الضربات الأمريكية على إيران، خصوصاً مع التقارير الأولية التي تشير إلى أضرار في منشآت نووية حساسة.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في خطابه من البيت الأبيض في أعقاب الهجوم الأمريكي على إيران، أن البرنامج النووي الإيراني انتهى، مبيناً أن الجيش الأمريكي نفذ «ضربات دقيقة وشاملة» على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية.
وقال ترمب: «كان هدفنا تدمير قدرة إيران على التخصيب النووي، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم».
وأضاف: «الليلة، أستطيع أن أبلغ العالم أن الضربات كانت نجاحاً عسكرياً باهراً، لقد دُمرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران تماماً، لافتاً إلى أن «أهداف الليلة في إيران كانت الأصعب».
واستطرد: «على إيران -المتسلطة في الشرق الأوسط- أن تصنع السلام الآن. إذا لم يفعلوا ذلك، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير».
وخلص للقول: «سنضرب أهدافاً أخرى بدقة إذا لم يتم تحقيق السلام».
أخبار ذات صلة
التعليقات