يحبس العالم أنفاسه بانتظار القرار الأمريكي بشأن ما تردد حول انضمام واشنطن إلى إسرائيل في قرار الحرب على إيران، في وقت يخوض المشرعون الأمريكيون معركة استباقية مع الرئيس دونالد ترمب، إذ يتجنب الكثير منهم تقديم إجابة مباشرة حول ما إذا كان بحاجة إلى موافقة الكونغرس قبل اتخاذ أي إجراء عسكري للمشاركة في الحرب.
ويترقب المجتمع الدولي قرار ترمب بشأن ما إذا كان سيستخدم قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.
ونقل موقع «أكسيوس» أن الكونغرس يتردد في التشكيك في القائد العام قبل أن يأذن فعليًا بالمشاركة في الحرب ضد إيران، وفيما يشعر الديمقراطيون بانعدام ثقة عميق تجاه ترمب، تسيطر الشكوك العميقة على فصيل كبير من الجمهوريين تجاه التدخلات العسكرية الأجنبية.
وحول ما إذا كان ترمب بحاجة إلى موافقة الكونغرس لضرب إيران، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون: «لقد نوقشت هذه الأسئلة وجرى التقاضي بشأنها لفترة طويلة حول مدى سلطة الرئيس كقائد عام».
وأعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الثلاثاء، عن اعتقاده أن الكونغرس ومجلس الشيوخ، وحتى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لن يترددوا في ممارسة سلطتهم إذا لزم الأمر.
ونقل الموقع الأمريكي عن عدة مصادر قولها: «إن المشرعين أكدوا لشومر سرًا ضرورة الحفاظ على مرونة الجيش في هذا الوضع».
السيناتور الديمقراطي كوري بوكر، أفاد بأنه تم تسليم صلاحيات الحرب لفترة طويلة جدًا لرؤساء انتهكوا منذ ذلك الحين التفويض الدستوري الواضح.
ويبحث السيناتور الديمقراطي تيم كين عن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لدعم قراره بشأن صلاحيات الحرب بأن تكون في يد الكونغرس، ويرى أنه يُحرز تقدمًا في ذلك. ويحتاج كين إلى 4 جمهوريين على الأقل للانضمام إليه. ومن بين الجمهوريين الذين يُعتقد أن ينضموا إلى كين، السيناتور راند بول الذي رفض حتى الآن الإفصاح عن كيفية تصويته لكنه يُجادل بأن الدستور يتطلب موافقة الكونغرس على الضربات العسكرية، ولا يمكن لكين فرض التصويت على قراره إلا بعد 10 أيام من تقديمه، ما يعني أن التصويت لن يتم إلا الأسبوع القادم.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ على قرار كين، فإنه يجب إقراره في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وإذا حدث ذلك فمن شبه المؤكد أن ترمب سيستخدم حق (الفيتو)، مما يتطلب تصويتًا لإلغاء القرار في كلا المجلسين.
ورغم كل هذا الجدل، يمنح بعض الجمهوريين ترمب الضوء الأخضر، وقال السيناتور تيد كروز «تاريخيًا، لم يُفهم أن غارة قصف واحدة تتطلب إذنًا من الكونغرس». واعتبر السيناتور ليندسي غراهام، أن الرئيس لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس لشنّ ضربات على إيران.
أخبار ذات صلة
التعليقات