بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الرابع لهذا العام، أمس الثلاثاء، بعدما ثبت الفائدة في اجتماعات يناير ومارس ومايو، على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس “دونالد ترامب” على صناع السياسة من أجل خفض تكاليف الاقتراض.. فهل يستجيبون لدعواته المتكررة في ظل التوترات التجارية والعسكرية؟
توقف مؤقت.. لكن طويل
– بعدما خفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في الربع الأخير من 2024، قرر البنك المركزي الإبقاء على سياساته دون تغيير لبعض الوقت، في ظل ثبات التضخم عند مستوى مرتفع عن الهدف البالغ 2%، وهو اتجاه لم يلق قبولًا عند الرئيس “ترامب”.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ترامب يصعد
– لم يترك “ترامب” مناسبة منذ توليه السلطة في يناير الماضي، إلا ووجه خلالها الانتقادات اللاذعة للفيدرالي ورئيسه “جيروم باول” لعدم خفض الفائدة، حتى إنه وصف “باول” بالأحمق، داعيًا إلى خفض قدره 200 نقطة أساس، والذي يوفر لبلاده 600 مليار دولار سنويًا.
جدول اجتماعات الفيدرالي لعام 2025
|
||
موعد الاجتماع
|
القرار/ التوقعات
|
ملحوظة
|
28-29 يناير
|
تثبيت
|
—
|
18-19 مارس
|
تثبيت
|
توقع صناع السياسة في تقريرهم الفصلي خفض الفائدة مرتين هذا العام
|
6-7 مايو
|
تثبيت
|
—
|
17-18 يونيو
|
تثبيت
|
يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع
|
29-30 يوليو
|
—
|
—
|
16-17 سبتمبر
|
—
|
يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع
|
28-29 أكتوبر
|
—
|
—
|
9-10 ديسمبر
|
—
|
يصدر تقرير التوقعات الرسمي للجنة عقب الاجتماع
|
ترامب يواجه باول
– دعا “ترامب”، “باول”، إلى لقاء في البيت الأبيض، أواخر الشهر الماضي، حيث أخبره أن عدم خفضه لأسعار الفائدة موقف خاطئ، ويضع أمريكا في موقف اقتصادي غير مواتٍ مقارنة بالصين والدول الأخرى.
باول يصارح ترامب
– من جهته، رد “باول”، بأن قرارات السياسة النقدية فيما يتعلق بأسعار الفائدة سوف تُتخذ بناءً على تحليلات لا تتعلق بعوامل سياسية، لكنه لم يتطرق للحديث عن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
التضخم يتباطأ
– سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (مؤشر الفيدرالي المفضل للتضخم) 2.5% في أبريل، انخفاضًا من 2.6% في مارس، لكنه لا يزال أعلى من المستوى المستهدف عند 2%.
عوائق أمام الخفض
– في اجتماع مايو، قال صناع السياسة إنهم يسعون إلى خفض التضخم إلى 2% على المدى الطويل، لكن اجتماعهم اليوم يأتي مع ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى نحو 77 دولارًا مقارنة بـ 62 دولارًا في الاجتماع السابق، بضغط من التوترات في الشرق الأوسط.
مخاطر إضافية
– حذر “باول” عقب الاجتماع من أن مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم تتزايد في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة تؤدي إلى زيادة الأسعار وتباطؤ النمو وارتفاع البطالة، قائلًا إنه لا داعي للتسرع في تعديل السياسة في ظل عدم اليقين الناجم عن الحرب التجارية.
ماذا تتوقع الأسواق؟
– لا تتوقع الأسواق مفاجأة، وتشير أداة “فيدووتش” إلى احتمال بنسبة 97% لتثبيت الفائدة عند النطاق الحالي البالغ 4.25% و4.50% بنهاية اجتماع اليوم، مع احتمال بنسبة 3% لخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
موعد الخفض قد يتضح
– تشير الأداة أيضًا إلى تثبيت الفائدة في يونيو ويوليو، مع ترجيح بدء خفضها في سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس، وقد يساهم اجتماع اليوم بشكل كبير في تحديد تقديرات الأسواق من خلال تقريره الفصلي للتوقعات.
قرارك؟
– ختامًا، مع أخذ المخاطر في الاعتبار، بما في ذلك ارتفاع التضخم، بسبب الحرب التجارية والتوترات في الشرق الأوسط التي قد تدفع أسعار النفط لمزيد من الارتفاع.. ما قرارك إذا كنت عضوًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة؟
المصادر: أرقام
التعليقات