اعتبر الكرملين أن إسرائيل لا تبدو مهتمة حالياً بأي جهود وساطة في صراعها المتصاعد مع إيران، مؤكداً أن ما يحدث «تصعيد سريع وخطير» بين الجانبين.
ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم (الثلاثاء)، الطرفين إلى التحلي بضبط النفس، معتبراً أن مستوى الضبابية بشأن ما يجري بلغ حدّاً غير مسبوق.
وأضاف أن عرض روسيا للوساطة لا يزال قائماً إذا اقتضت الحاجة، لكن في الوقت الراهن، نرى أن الجانب الإسرائيلي لا يُبدي اهتماماً بالسعي إلى تسوية سلمية.
وأعلنت روسيا أنها تتيح لرعاياها فرصة الإجلاء من إيران عبر أذربيجان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أفاد الأحد، بأنه منفتح على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.
وقال في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية إن بوتين مستعد، لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولاً. لكن الأمور تسارعت بشكل كبير في الأيام الماضية، مما قد يبعد خيار «الوساطة الروسية» بين إسرائيل وإيران.
في غضون ذلك، حض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران على العودة بأسرع ما يمكن، ومن دون شروط مسبقة، إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيريه البريطاني ديفيد لامي والألماني يوهان فاديبول، دعوا إيران إلى الإحجام عن أي هروب إلى الأمام بما يتعارض مع المصالح الغربية، وأي توسع إقليمي وأي تصعيد نووي على غرار وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية أو تخطي نسب التخصيب المسموح بها. ونقل الوزراء الثلاثة إلى إسرائيل رسائل حول ضرورة عدم استهداف السلطات والبنى التحتية والسكان المدنيين في ضرباتها على إيران، وفق ما أعلن المصدر الدبلوماسي الفرنسي. وأجرى وزراء الخارجية الثلاثة مباحثات، مساء أمس الإثنين، مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
يذكر أن الدول الثلاث أطراف إلى جانب الصين وروسيا في اتفاق البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن بصورة أحادية خلال ولاية ترمب الأولى.
أخبار ذات صلة
التعليقات