وسط مخاوف من حرب أوسع نطاقاً، أفصحت وسائل إعلام أمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعتزم نقل مدمرتين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مع استمرار الضربات الإيرانية على إسرائيل بعد استهدافها مواقع عسكرية ونووية في أنحاء إيران أمس (الجمعة)، فيما هدد مسؤولون إيرانيون بتوسيع نطاق الأهداف لتشمل القواعد الأمريكية بالمنطقة.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عن مسؤولين بوزارة الدفاع قولهما: إن السفينتين القادرتين على التصدي لهجمات القذائف الباليستية والموجهة كانتا بالفعل في المنطقة وتقومان بتغيير مسارهما.
وذكرت أن هذه السفن توفر مستوى إضافياً من الأمن للأصول الأمريكية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط، ويمكنها أن تساعد إسرائيل في صد أي هجمات صاروخية إيرانية. وتحدثت أن سفناً أمريكية لعبت دوراً مماثلاً في أكتوبر الماضي في التصدي لهجوم إيراني ضخم بالصواريخ الباليستية الموجهة إلى إسرائيل.
وحسب المجلة، فإن «البنتاغون» نقلت بعض القوة النارية إلى الشرق الأوسط في مارس الماضي خلال حملة القصف ضد جماعة الحوثي. وشملت على الأقل بطاريتي دفاع صاروخي طراز باتريوت من آسيا، ومنظومة دفاع جوي وصاروخي طراز THAAD.
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا أمس مشاركة الجيش الأمريكي في التصدي للصواريخ الإيرانية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل. فيما نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن مسؤولين عسكريين كبار، (السبت)، أن الضربات الإيرانية على إسرائيل ستستمر، وأن من المقرر توسيع أهدافها لتشمل قواعد أمريكية في المنطقة خلال الأيام القادمة.
واعتبر المسؤولون أن هذه المواجهة لن تنتهي بالإجراءات المحدودة في الليلة الماضية، والضربات الإيرانية ستستمر، وهذا العمل سيكون مؤلماً للغاية ومؤسفاً للمعتدين.
وحذّر المسؤولون الإيرانيون من أن الحرب ستمتد في الأيام القادمة إلى جميع المناطق التي يحتلها النظام الإسرائيلي والقواعد الأمريكية في المنطقة.
وحذر مسؤول إيراني رفيع، في تصريح نقلته شبكة CNN، من أن بلاده ستصعّد هجماتها على إسرائيل، مؤكداً أن أي دولة تحاول الدفاع عن تل أبيب ستُدرج قواعدها الإقليمية ضمن أهداف إيران العسكرية.
من جانبه نقل موقع «أكسيوس» عن مصدر أمريكي تأكيده أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية، مبرراً ذلك بوجود مئات الآلاف من الأمريكيين أو من أصول أمريكية في إسرائيل، ما يستدعي حمايتهم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، تنفيذ عملية واسعة ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، رداً على الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وقتلت عدداً من القيادات العسكرية الإيرانية.
وحسب بيان الحرس الثوري، فإن عملية «الوعد الصادق 3» شملت هجمات صاروخية على عشرات المواقع داخل إسرائيل، بما فيها القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات على إيران، مؤكداً أن الرد نُفذ بقوة وبصورة منسقة من مختلف أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية. وأضاف أن العملية تحمل رسالة واضحة بأن أمن إيران خط أحمر، ولن يُسمح بتجاوزه دون رد مؤلم.
أخبار ذات صلة
التعليقات